اسلامي اون لاين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحيح السيرة النبوية 20

اذهب الى الأسفل

صحيح السيرة النبوية 20 Empty صحيح السيرة النبوية 20

مُساهمة  Admin الأحد مايو 09, 2010 1:07 pm

وروى ابن إسحاق بسنده عن عائشة رضي الله عنه قالت:
لما مات النجاشي كان يتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور.
ورواه أبو داود عن ابن إسحاق.
@وقد ثبت في ((الصحيحين)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم وكبر أربع تكبيرات.
وروى البخاري في (موت النجاشي) بسنده عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((مات اليوم رجل صالح؛ فقوموا فصلوا على أخيكم (أصحمة) )).
وروي ذلك من حديث أنس بن مالك، وابن مسعود، وغير واحد.
وفي بعض الروايات تسميته (أصحمة)، وفي رواية (مصحمة)، وهو (أصحمة بن بحر) ، وكان عبداً لبيباً ذكياً، وكان عادلاً عالماً، رضي الله عنه وأرضاه.
وقال يونس عن ابن إسحاق : اسم النجاشي (مصحمة)، وفي نسخة صححها البيهقي: (أصحم)، وهو بالعربية: (عطية).
قال: وإنما النجاشي اسم الملك؛ كقولك: (كسرى)، (هرقل).
قلت: كذا، ولعله يريد به (قيصر)؛ فإنه علم لكل ملك من ملك الشام مع الجزيرة من بلاد الروم. و(كسرى) علم على من ملك الفرس. و(فرعون) علم لمن ملك مصر كافة. و(المقوقس) لمن ملك الإسكندرية. و(تُبع) لمن ملك اليمن والشحر. و(النجاشي) لمن ملك الحبشة. و(بطليموس) لمن ملك اليونان، وقيل: الهند. و(خاقان) لمن ملك الترك.
وقال بعض العلماء: إنما صلى عليه؛ لأنه كان يكتم إيمانه من قومه، فلم يكن عنده يوم مات من يصلي عليه، فلهذا صلى عليه.
قالوا: فالغائب إن كان قد صُلي عليه ببلده لا تشرع الصلاة عليه ببلد أخرى، ولهذا لم يُصَلّ على النبي صلى الله عليه وسلم في غير (المدينة)؛ لا أهل (مكة) ولا غيرهم. وهكذا أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة؛ لم ينقل أنه صُلّي على أحد منهم في غير البلدة التي صُلّي عليه فيها. فالله أعلم.
[المستدرك]
عن عمير بن إسحاق قال:
قال جعفر: يا رسول الله! ائذن لي أن أرضاً أعبد الله فيها؛ لا أخاف أحداً. قال: قال: فأذن له فيها، فأتى النجاشي.
قال عمير: حدثني عمرو بن العاص قال:
لما رأيت جعفراً وأصحابه آمنين بأرض الحبشة حسدته؛ لأستقبلن لهذا وأصحابه، فأتيت النجاشي فقلت: ائذن لعمرو بن العاص. فأذن لي، فدخلت فقلت: إن بأرضنا ابن عم لهذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنا والله - إن لم ترحنا منه وأصحابه؛ لا قطعت إليك هذه النطفة ولا أحد من أصحابي أبداً.
فقال: وأين هو؟ قلت: إنه يجيء مع رسولك؛ إنه لا يجيء معي.
فأرسل معي رسولاً؛ فوجدناه قاعداً بين أصحابه، فدعاه، فجاء، فلما أتيت الباب ناديت: ائذن لعمرو بن العاص. ونادى خلفي: ائذن لحزب الله عز وجل. فسمع صوته فأذن له قبلي، فدخل ودخلت، وإذا النجاشي على السرير قال: فذهبت حتى قعدت بين يديه وجعلته خلفي، وجعلت بين كل رجلين من أصحابه رجلاً من أصحابي، [قال: فسكت وسكتنا، وسكت وسكتنا، حتى قلت في نفسي: ألعن هذا العبد الحبشي؛ ألا يتكلم؟! ثم تكلم]، فقال النجاشي: نجروا قال عمرو: يعني: تكلموا. قلت: إن بأرضك رجلاً ابن عمه بأرضنا، ويزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد. وإنك إن لم تقتله وأصحابه، لا أقطع إليك هذه النطفة أنا ولا أحد من أصحابي أبداً. [قال: يا حزب الله! نجر].
قال جعفر: صدق ابن عمي وأنا على دينه.
قال: فصاح صياحاً، وقال: أوه. حتى قلت: ما لابن الحبشية لا يتكلم. وقال: أناموس كناموس موسى؟
قال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟
قال: أقول هو روح الله وكلمته.
قال: فتناول شيئاً من الأرض، فقال: ما أخطأ في أمره مثل هذا، فوالله؛ لولا ملكي لاتبعتكم، وقال لي: ما كنت أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبداً. أنت آمن بأرضي، من ضربك قتلته، ومن سبك غرمته.
وقال لآذنه: متى استأذنك هذا فائذن له؛ إلا أن أكون عند أهلي، فإن أبى فأذن له.
قال: فتفرقنا ولم يكن أحد أحب إلى أن ألقاه من جعفر.
قال: فاستقبلني من طريق مرة. فنظرت خلفه فلم أر أحداً، فنظرت خلفي فلم أر أحداً، فدنوت منه وقلت: أتعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله؟
قال: فقد هداك الله فاثبت، فتركني وذهب.
فأتيت أصحابي، فكأنما شهدوه معي، فأخذوا قطيفة أو ثوباً، فجعلوه علي حتى غموني بها. قال: وجعلت أخرج رأسي من هذه الناحية مرة، ومن هذه الناحية مرة، حتى أفلت وما علي قشرة، [ولم يدعوا لي شيئاً إلا ذهبوا به].
فمررت على حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي.
فأتيت جعفراً فدخلت عليه فقال: ما لك؟ فقلت: أُخذ كل شيء لي، ما ترك علي قشرة، فأتيت حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي.
[فقال:]
فانطلق وانطلقت معه حتى انتهينا إلى باب الملك، فقال جعفر لآذنه: استأذن لي. قال: إنه عند أهله.[فقال: استأذن لي عليه. فاستأذن له،] فأذن له، فقال : إن عمراً تابعني على ديني، قال: كلا، قال: بلى.
فقال لإنسان: اذهب معه فإن فعل؛ فلا تقل شيئاً إلا كتبته. قال: فجاء فقال: نعم. فجعلت أقول وجعل يكتب، حتى كتبت كل شيء حتى القدح.
قال: ولو شئت آخذ شيئاً من أموالهم إلى مالي فعلت.
[ثم كنت بعد من الذين أقبلوا في السفن مسلمين].
رواه الطبراني والبزار، وصدر الحديث في أوله والزيادة في آخره له.

Admin
Admin

المساهمات : 282
تاريخ التسجيل : 28/04/2010

https://eslame.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى